تلقي الأمة لحديث بالقبول لا يكون تصحيحاً لهذا الحديث
السؤال: هل تلقي الأمة للحديث والعمل به يعتبر تصحيحاً له؟
الجواب: هذه ليست قاعدة عامة، ليس كل العلماء يقولون هذا، بل بعض العلماء يقولون ذلك وهذا من ضمن الاجتهادات العلمية التي جعلها الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مجالاً لمن فقهه في الدين ولمن رفعه في العلم درجات؛ فبعض العلماء يرى أن تلقي الأمة لهذا الحديث بالقبول يرفع درجته، وبعضهم لا يرى ذلك، والذي أرجحه أن الحديث إذا لم يصح فإن التلقي لا يكفي في ذلك، ولكن أقول: إن الذي يقول بالقول الآخر مجتهد، فإما أنه مخطئ وهذا الذي يظهر لي أنا شخصياً، ولو كان مصيباً فهو بين الأجر والأجرين، فلا يحملون ذلك على إساءة الظن بعالم، أما إذا كان رجلاً مقلداً متعصباً ويقول: هذا الحديث الذي عمل به إمامنا تلقاه بالقبول هو والأئمة الذين معه، أئمة المذهب كلهم تلقوه بالقبول أو ما أشبه ذلك، فهذه من الاستعمالات التي لا يقرها البحث العلمي النزيه الموثوق ولا يوافق عليها.